أحلام صغيره_ شعر عادل عبدالحى

آه لو عدت كما كنت صغيره ...
أرسم على شفاهي ظل ابتسامة ...غريرة ...
أجدل ضفائري و ألقي على ظهري ضفيرة ...
وعلى صدري ضفيرة ...

ألهو مع حبيبي في سبتمبر
أو في ليلةمطيرة....
و لا نخاف نظرات الحساد
او اعين الاصدقاء
فحبيبي صغير و انا ما زلت صغيرة ...

على رمال الشاطئ نلهو
اليد في اليد و العين في العين
و ما درينا ارمال الشاطئ هذه ام حريرا ...
و تسابقنا
فما عدنا ندري انسير نحن ام نطيرا
واقفنا يا حبيبي على اجراس سوق النخاسة
وقيده الحريرا
و منادي ينادي ....
من يشتري و من يبيع ...
عصفورة ما عادت تطيرا و الاهل فرحي ...
و الاصدقاء مرحى ...
يتراقصون حولي ...
و يساومون عني في يومي المريرا

اسوأ انواع الرق يا حبيبي
ان اسلم نفسي لغيرك
و دمعك الغالي غزيرا
و القلب يرنو اليك شوقا
والجناح يهفو اليك لوعة
يتمنى معك ان يطيرا

لكنا المزاد رسا على المشتري
و النخاس جزلا طربا بمن دفع
من الاموال الكثيرا

اآه لو عدت كما كنت صغيرة
لصرخت و أخذتك يا حبيبي
بين أحضان قلب أحبك
و مازال لقلبك اسيرا لكن القدر
يأبى ان يجمعنا الا الى فراق ...
و يأبى علينا القمر ان ينيرا
و نحن الذي من حبناالقمر
استضاء و صار منيرا

احبك و الله ... مهماساقني
النخاس الى من شراني
و انت في الوجد ان والقلب الاميرا
فلتدق أجراس أسواق النخاسة ....
و طبول الأفراح ....و ليعلنوا ان الجسد لغيرك ...
.لكن القلب و والوجدان مع من احب
مع من جعل عطش ليالي و أيامي غديرا

آه لو عدت كما كنت صغيرة
لكن الأماني العطاش بعيدة....
و ليس أمامي سوى السراب مع ان
السماء في ليلة العرس كانت مطيرة

شعر / عادل عبد الحي