وذكر قصة بجير بن زهير بن أبي سلمى ، واسم أبي سلمى : ربيعة بن رياح أحد بني مزينة .
وفي شعر كعب إلى أخيه بجير
سقاك به المأمون كأسا روية
ويروى : المحمود في غير رواية ابن إسحاق ، أراد بالمحمود محمدا - صلى الله عليه وسلم - وكذلك المأمون والأمين كانت قريش تسمي بهما النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة .
وقوله لأخيه بجير
على خلق لم تلف أما ولا أبا
عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
إنما قال ذلك لأن أمهما واحدة وهي كبشة بنت عمار السحيمية فيما ذكر ابن الأعرابي عن ابن الكلبي .
وقوله إما عثرت لعا لكا ، كلمة تقال للعاثر دعاء له بالإقالة قال الأعشى :
فالتعس أدنى لها
من أن يقال لعا لها
وأنشد أبو عبيد :
فلا لعا لبني فعلان إذ عثروا
وقول بجير
ودين زهير وهو لا شيء دينه
رواية مستقيمة وقد رواه القالي فقال وهو لا شيء غيره وفسره على التقديم والتأخير أراد ودين زهير غيره وهو لا شيء .
ورواية ابن إسحاق أبعد من الإشكال وأصح ، والله أعلم .
وكعب هذا من فحول الشعراء هو وأبوه زهير وكذلك ابنه عقبة بن كعب بن زهير يعرف عقبة بالمضرب وابن عقبة العوام شاعر أيضا ، وهو الذي يقول