adel lhay المراقب العام
عدد الرسائل : 104 مزاجي : البرج : الثور الدولة : الاوسمة : تاريخ التسجيل : 27/04/2008
| موضوع: لا تفتتن ىبغيرك الخميس 22 مايو 2008 - 14:04 | |
| [QUOTE=] ]
أي إخوتي؛ رعاكُمُ الرّحمنُ - ها هُنا؛هُديتُمُ الخير أبداً - ( حَديثٌ )؛ و شرحٌ طيّب لفضيلة الشّيخ/ صالح بن عَوّاد المُغامسيّ؛ حفظَهُ اللهُ تَعالى، و رَعاهُ، ونَفَعَ به وثبّتهُ. \/ \من حُسن إسلامِ المرءِ؛ تركُهُ مالا يعنيهِ قال صلى الله عليه وسلم: " من حُسن إسلام المَرء تركُه مالا يعنيه ". ومن حُسن إسلام المرء بناءً على هذا الحديث: أن لا يدخل الإنسان في تصنيف الناس و ألاّ يفتن أحد بأحدٍ، و لا يُعظم أيّاً ما ترى في عيناك من بَشَر ٍ؛ مهما رأيتَ فيه من الدّين أو من البُكاء من خَشية الله، أو من حُسن الصّوت بالقُرآن أو من العلم أو ما إلى ذلك . لا تُفتن بأحدٍ فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرّحمن يُقلبها كيف يشاء، وكما أنّك لا تُفتن بأحد تَخشى الفتنَة على نفسك؛ فلا يغرّنك عملك، و لا ما إلى ذلك أو ثناء الناس عليك، أو ما تراهُ أو أشياء كثيرة قد تصبح لك مُشجّعة؛ لكن لا تُصبح لك مُهلكة، و تظنّ أنّك أنت تَستحقُّ هذا أو أنك قادر أو أن تُزكّي نفسك قلبياًّ . وفرق جم مابين أن يزكي الإنسان نفسه قلبيّاً، وما بين أن يُزكّي الإنسان نفسه كموهبة أعطاهُ الله جلّ وعلا إيّاها. .. تزكيةُ القُلوب أمرها محُسومٌ؛ أنّها لا تجوز قال الله جل وعلا : "فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى "، فلا يجوزُ لأحد ٍ ؛ أن يُزكّي نفسه قلبيّاً . أمّا تزكيةُ الصّنعةِ التي تحسنها ؛ فهذا لا ضير فيه ومنه قول نبي الله يوسف " قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ "، هنا يتكلّمُ عن أحوال الجوارح، يتكلّمُ عن قدرته؛ في إدارة شؤون الدّولة اقتصاديّاً، ولا يتكلّم عن إيمانه وتقواه، وقربه من الله يتكلم عن أمر دنيوي محض قال : " قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " . تريدُ أن تركب ( باصاً ) تُسافرُ به إلى مكّة وأمامك أربعين نفسٍ؛ أنت مسؤولٌ عنهُم، فمن حقّك أن تسأل من يُريدُ أن يقودَ: أيّكم يُحسن القيادة؟ فلو قام أحدُ النّاس و قال: أنا أحسنُ أو يتكلّم عن خبرةٍ سابقةٍ، فهذا ليسَ تزكية للنّفس، هذا إخبارٌ بالعمل لا يُذمّ صاحبُه؛ لأنّ فيه مَنجاةً للناّس، و إلاّ لو تُرك الأمرُ على غير ذلك؛ لهلكَ النّاسُ. لكن المُحرّمُ شرعاً؛ تزكية أعمال القُلوب، هذه اجعلها بينك و بين الله، و لا تأبى بمدح النّاس و لا بذمّهم . انتهى. واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ. مُقتبسٌ من؛ ( تأمّلاتٌ في سورة يونُس )؛ لفَضيلة الشّيخ/ صالح بن عَوّاد المُغامسيّ؛ حفظَهُ اللهُ تَعالى، و رَعاهُ، ونَفع به وثبّتهُ. نَفَعَ الرّحمنُ؛ بما جاءَ. المَصدر / [URL="http://saaid.net/Doat/almgamce/43.htm"]صَيدُ الفَوائدِ[/URL]. و لا يَعظُمُ أيّاً ما ترى في عيناك من بَشَر ٍ؛ مهما رأيتَ فيه من الدّين، أو من البُكاء من خَشية الله، أو من حُسن الصّوت بالقُرآن أو من العلم أو ما إلى ذلك . لا إله؛ إلاّ الله! غُفرانك؛ ربّنا. ربّنا؛ آتِ نُفوسَنا تَقواها، وزكّها؛ أنتَ خيرُ من زكّاها؛
أنتَ وليّها ومَولاها.. . . محبكم فى الله عادل. . . [/FONT] | |
|